أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، بالأجواء الإيجابية التي سادت جلسة مفاوضات اليوم بالكويت بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين وبالتزام أطراف النزاع بمتابعة البحث عن حل سياسي والدخول مباشرة في جدول الأعمال المتفق عليه اعتبارا من الغد وفق القرار الدولي 2216.
واتفقت الأطراف اليمنية في المباحثات الجارية في الكويت على جدول أعمال المباحثات الذي يتمثل بانسحاب الميليشيات من المدن وتسليم أسلحتها والإفراج عن المعتقلين واستعادة الدولة ثم استئناف العملية السياسية.
وبعد أن كانت مشاورات السلام اليمنية المنعقدة بالكويت مهددة بالفشل نجحت مساعٍ أممية وكويتية في استئنافها.
وحث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، الأطراف المشاركة في المشاورات خلال لقاءاته بها على استئناف المفاوضات والدفع بعملية السلام.
وسعى المبعوث الأممي في الجلسة المباشرة بين أطراف الأزمة في سادس أيام المشاورات، إلى إقرار جدول الأعمال الذي واجه معارضة من قبل وفد الانقلابيين المطالبين بإجراء تعديلات على أسس المشاورات المستندة إلى القرار الأممي 2216.
ويرى مراقبون أن تثبيت جدول الأعمال يعد خطوة هامة من شأنها أن تدفع بعجلة المشاورات إلى الأمام بعد خلافات محتدمة جعلتها تراوح مكانها لعدة أيام.
وجاء استئناف المشاورات المباشرة بعد يوم من إصدار مجلس الأمن بيانا رئاسيا طالب فيه بتقديم خطة موسعة خلال ثلاثين يوما يمكن من خلالها مساعدة الأطراف المتحاربة على التحرك نحو تحقيق السلام.
وقالت مصادر في مقر المشاورات، إن المبعوث الأممي كان قد اقترح على الفريقين خطة عمل تتضمن تشكيل لجان عمل مشتركة تعمل على محورين، الأول أمني والثاني سياسي، وهو المقترح الذي لقي ترحيبا من الوفد الحكومي، فيما قرر وفد الانقلاببين التشاور مع قياداتهم في الداخل لتحديد موقفهم.