وصل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، القاهرة في أول زيارة رسمية له منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة.
وفور هبوطه من الطائرة، أجريت مراسم استقبال رسمية له بقصر الاتحادية الرئاسي، حيث قام الحرس الجمهوري بعزف السلام الجمهوري المصري والسعودي، وأطلقت 21 طلقة مدفعية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في استقبال الملك سلمان في مطار القاهرة مع الوفد المرافق له.
الجانب السعودي أكد أن الزيارة تكتسب أهميتها من التاريخ المميز لعلاقات البلدين وثقلهما على الصعد العربية والإسلامية والدولية، بينما أكد الجانب المصري أنها تحظى بتقدير مصر قيادة وشعبا .
وتعتبر هذه القمة السعودية-المصرية مهمة جداً، لاسيما أنها ستبحث الملفات المشتركة بين البلدين، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون عدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ورحب الرئيس المصري بالعاهل السعودي، قائلًا: “أرحب بأخي على أرض وطنه الثاني”. وغرّد السيسي، في حسابه على تويتر قائلاً: أرحب بأخي جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، على أرض وطنه الثاني مصر، ثم دشن وسما تحت عنوان #مصر_ترحب_بالملك_سلمان.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قبيل الزيارة على أن الأمن القومي السعودي والخليجي امتداد للأمن القومي المصري.
وتأتي القمة المرتقبة في ظل ظروف ومتغيرات دولية وإقليمية غاية في الخطورة والتعقيد، وسط صراعات واسعة في المنطقة، وتمدد للمنظمات الإرهابية. وتصب الزيارة في صالح تقوية التضامن العربي، حيث يشكل البلدان قطبي المواجهة على الصعيد الأمني والسياسي.
وفضلاً عن مواجهة الإرهاب، ستبحث القمة الأزمة في اليمن وجهود إعادة الشرعية سلماً وحرباً، والصراعات في سوريا والعراق، وما يجري في لبنان وتدخلات إيران في دول المنطقة، وكذلك الوضع في ليبيا واستكمال منظومة التحالف الاستراتيجي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالتعاون العسكري الذي وضحت معالمه بالمشاركة في التحالف الإسلامي ومناورات رعد الشمال.