هربت مذيعة إيرانية تعمل في قناة “برس تي في” الناطقة بالإنجليزية إلى خارج البلاد بعد أن كشفت عن تعرضها للتحرش الجنسي بشكل يومي داخل القناة من رئيسها ومدير الاستوديو، كاشفة النقاب عن الجانب اللاأخلاقي في العمل الإعلامي الإيراني.
وأوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية التفاصيل الكاملة لقصة المذيعة في تقرير مطول الأربعاء 10 فبراير2016، كشفت فيه عن أنه تمت إقالتها من عملها بسبب كشفها الفضيحة التي تتعلق برؤسائها في العمل، وليس كما قالت القناة، إن الإقالة سببها أن المذيعة “شينا شيراني(32 عاما) لم تستطع التأقلم مع أفكار النظام.
وقالت المذيعة إنها هربت من البلاد بعد تلقيها تهديدات عديدة، مؤكدة “أن السبب الرئيس لإقالتها هو نشرها ملفا صوتيا توضح فيه تعرضها لتحرش جنسي من مدير غرفة الأخبار بالقناة”. ونشرت شيراني الملف الصوتي فور سفرها خارج إيران إلى جهة لم تعلن عنها بعد إقالتها مباشرة، ويظهر في التسجيلات مدير شبكة “برس تي في” الإيرانية، حميد رضا عمادي، وهو يتحرش بها ويطلب منها إقامة علاقة جنسية معه، مؤكدة رفضها لذلك.
وكانا حميد رضا عمادى، وزميله محمد سرافراز، رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيراني رئيس تحرير قناة “برس تى فى” سابقًا، وضعا في قائمة العقوبات الدولية بسبب تورطهما في انتهاكات لحقوق الإنسان منذ عام 2012.
وكانت محكمة العدل الأوروبية قضت في ديسمبر الماضي، بإبقاء العقوبات ضد هذين المسؤولين، بسبب تورطهما في “انتهاك حقوق الإنسان والمشاركة في تسجيل اعترافات قسرية وإعداد تقارير وتهم ملفقة ضد معتقلين سياسيين بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية”.
ودأبت قناة “برس تي في” على بث تقارير مزيفة ومغلوطة عن المملكة، في إطار تغطيتها باللغة الإنجليزية التي لا تتسم بالمهنية، في محاولات مستمرة لتشوية صورة المملكة في الخارج، إلا أن الفضيحة الأخيرة تكشف عن جانب خفي من جوانب من يديرون القناة.