حذرت منظمات حقوقية عربية ودولية من مقايضة النظام الإيراني للدول الغربية والشركات بالعروض النفطية مقابل تجاهل وسكوت هذه الدول عن دعم نظام طهران للإرهاب في العالم، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر في طهران حول توقيع عقود للنفط والغاز مع الحكومة الإيرانية بحضور مئات الشركات المحلية والإقليمية والعالمية.
وذكرت المنظمات والمراكز والهيئات العربية والدولية المنطوية في “الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني” في بيان ، أن “أكثر من 40 شركة نفطية عالمية أوروبية وآسيوية كـ”رويال دات شيل” و”لوك أويل” الروسية، و”توتال” الفرنسية إضافة الى مقاولين ومتعهدي مجال الاستكشاف والحفر والإنتاج وصناعة النفط، جمعهم مؤتمر إقامة النظام الإيراني في طهران يوم أمس السبت.
وحذرت الحملة من نتائج مشاركة هذه الشركات في هذا المؤتمر لأجل توقيع العقود النفطية الجديدة ونتائج التعامل والانفتاح على النظام الإيراني.
يذكر أن رئيس لجنة تدقيق الاتفاقات النفطية الإيراني، سيد مهدي حسيني والذي ترأس المؤتمر، ذكر لوسائل الإعلام أمس السبت، أن إيران ستشكل مع الشركات العالمية مؤسسات مشتركة لاستخراج النفط والغاز على أساس عقود الامتيازات.
وأضاف أن “عقود buy-back السابقة تفترض بيع المتعاقدين كل النفط المنتج للدولة صاحبة الأرض بسعر متفق عليه، أما وفق العقود الجديدة فشركة النفط الإيرانية الوطنية ستشكل مؤسسات مشتركة لاستخراج النفط والغاز مع الشركات العالمية التي ستنال حصتها من الحجم المستخرج.
وقالت الحملة في بيانها إن هذه الشركات النفطية العالمية من خلال توقيعها لعقود نفطية جديدة مع هذا النظام الإرهابي ستكون مساهمة في تمويل الإرهاب العالمي والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها الحرس الثوري الايراني وعملاء النظام في العالم وخاصة الآن في (لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين) وغيرها والأهم ضد الشعوب غير الفارسية في إيران والتي محرومة كليا من خيرات أراضيها التي تقع بها اكبر حقوق النفط وهي الأهواز العربية.
وأضاف البيان، أن “النظام الإيراني أمعن في عدوانه وإرهابه وتصديره للقلاقل والإضرابات بتصديره المليشيات الطائفية والأسلحة وتجنيد المرتزقة الشيعة من أفغانستان وغيرها”.
وختمت “الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني” بيانها بالتحذير من خطورة هذه العقود والصفقات النفطية للشركات الأجنبية الكبرى مع النظام الايراني، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني الدولية بتنظيم الحملات الشعبية لأجل الضغط إلى أقصى درجة على الشركات النفطية الكبرى لإجبارها على التوقف عن عقد الصفقات والعقود مع النظام الإيراني لكي لا تكون عاملا مساعدا في دعم الإرهاب العالمي لهذا النظام علناً أو بشكل مستور”.
وانطلقت أعمال مؤتمر العقود النفطية الإيرانية الجديدة في طهران السبت، بحضور 335 شركة بينها 152 شركة أجنبية من 45 بلدا، من أمثال “رويال داتش شل” البريطانية الهولندية و”توتال” الفرنسية و”لوك أويل” و”غازبروم نفط” الروسيتين.
ويجري هذا المؤتمر عشية رفع العقوبات المفروضة على طهران، والتي سترفع مع بدء تنفيذ الاتفاق النووي الموقع بين إيران والسداسية، حيث أعدت طهران مشروعا استثماريا بقيمة 30 مليار دولار في المجال النفطي.